۞ غذاؤك الفكري والروحي ليوم السبت ۞
لا تنسوا...
افتتحوا صباحكم بقراءة سورة التوحيد 11مرة.. وإهدائها للمعصومين الأربعة عشر عليهم السلام.. للحفظ والوقاية من الذنوب والضرر البدني.
العالم العارف الشيخ بهجت قدس سره
الغذاء الفكري
السؤال : ما حكم الوضوء من الماء المخصص لشرب ( مثل برادات المياه ) سواء كانت في المساجد أو في الأماكن العامة أو حتى في البيت ؟!!..
الجواب : يجوز في البيت وفي كل مكان يعلم برضا صاحبه، وإنما لا يجوز فيما له مالك خاص لا يعلم برضاه وفيما يكون من الأموال العامة ويكون مخصصاً للشرب.
السؤال : شخص يدفع كيلواً من الذهب للصائغ ليستفيد منه في الصياغة, ويبيع ما يصوغه، وبعد سنة يرجع الذهب إلى مالكه ويدفع له كل شهر مقداراً من المال يسمونه أجرة، فهل من تخريج له ؟!!..
الجواب : هذه المعاملة تسمى بإيجار الذهب، وهي فاسدة شرعاً.
السؤال : كنا في المدرسة نقرأ آيات السجدة من سور العزائم ولم نكن نسجد، ومضت عدة سنوات على هذه الحال، فهل يجب قضاء السجدات الفائتة ؟!!.. علماً بأننا نعلم بوجوب السجود دون العلم بوجوب السجود فور القراءة ؟!!..
الجواب : يجب القضاء.
الغذاء الروحي
روي عن سيد الخلق والمرسلين النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم قال : " من توضّأ ثم خرج إلى المسجد فقال حين يخرج من بيته : [ بسم الله الّذي خلقني فهو يهدين ] هداه الله للإيمان ".
روي عن الضامن الثامن سيدنا ومولانا أبو عبدالله الإمام علي الرضا عليه السلام قال : " ما أحسن الصبر وانتظار الفرج..!!
أما سمعت قول الله تعالى : ﴿ وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ ﴾، وقوله عزّ وجلّ : ﴿ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ ﴾ ؟!!..
فعليكم بالصبر..!! فإنه إنما يجيئ الفرج على اليأس، فقد كان الذين من قبلكم أصبر منكم.. ".
إنسان يتعالى عن متطلبات ذاته..!! وإذا به في ساعتها يعطى درجة من درجات استشعار حلاوة السيطرة على النفس، فكيف إذا استمرت المجاهدة في دروب مختلفة من دروب الحياة ؟!!..
الشك
إن الشكوك الصلاتية لها حلول فقهية واضحة، حيث يبنى على الأكثر - مثلاً - ويأتي بصلاة الاحتياط.. ولكن أصل عروض الشك حالة سلبية عند الخواص..!! فليس من المقبول أن يُصاب المؤمن المتوجه في صلاته، بحالات الشك والذهول، بحيث يصل الأمر إلى أن يشك بين الركعة الثانية والركعة الرابعة مثلاً..!!
لأن الركعة الأولى لها لون الورود على المولى.. والركعة الثانية فيها قنوت ومناجاة مع رب العالمين، والإنسان يأخذ عزه ودلاله في الحديث مع الله عز وجل؛ فكيف يشك في الركعة الثانية وهو ينتظر القنوت ؟!!.. وفي الركعة الثالثة يعيش حالة التوجس والخيفة بين اللقاء وانتهاء اللقاء.. بينما الركعة الرابعة : فيها رائحة الوداع، بما تستلزمه من الهم والغم؛ إذ أن الإنسان بعد لحظات سينتهي من لقاء الله عز وجل، فيعيش ألم الفراق..!!
سؤال :
يا شيخنا أنا دائماً أشك في الصلاة إلى حد الوسوسة.. فماذا أفعل ؟!!..
الجواب :
إذا كنت وسواسياً لا ينبغي لك أن تُعيد الصلاة، فإن هذا باب للشيطان لا ينغلق بسهولة، وقد قيل : لا تُعَوّد الخبيث..!! وهذه الحالة مما تؤدي إلى سلب التوجه في العبادة، والخروج من الدين في بعض الحالات.. والدليل على أن الإعادة ليست رحمانية هو عدم الإحساس بأية روحانية عند الإعادة، بل يعيش صاحبها حالة من الثقل والتبرم من أصل تشريع الصلاة مثلاً..
فالحل الوحيد هو عدم الالتفات إلى ذلك لفترة معينة ثم تزول بإذن الله تعالى، معتقداً أن الذي أمر الآخرين بالالتفات إلى الشك، أمره بعدم الالتفات، فهو ممتثل لأمر المولى حقيقةً..!!
الاستعاذة بالحق
لو اعتقد الإنسان بحقيقة أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم في العروق، وأنه أقسم صادقاً على إغواء الجميع، وخاصةً مع التجربة العريقة في هذا المجال من لدن آدم إلى يومنا هذا، ( لأعاد ) النظر في كثير من أموره.. فما من حركة ولا سكنة إلا وهو في معرض هذا التأثير الشيطاني.. فالمُعايِش لهذه الحقيقة يتّهم نفسه في كل حركة - ما دام في معرض هذا الاحتمال - فإن هذا الاحتمال وإن كان ضعيفاً إلا أن المحتمل قوي، يستحق معه مثل هذا القلق.. و( ثـمرة ) هذا الخوف الصادق هو ( الالتجاء ) الدائم إلى المولى المتعال، كما تقتضيه الاستعاذة التي أمرنا بها حتى عند الطاعة، كتلاوة القرآن الكريم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق