صاحبي بالأمس جاءني مستغربا...
في عنقه ألف سؤال وسؤال...
وهذه الأسئلة تلتف حوله فيتحول الى كتلة من الثورة...
وشيء من الألم ممزوج بالحزن...
عبثا يريد أن يرحل من الذاكرة ولكن الواقع يربطه ...
ينسى نفسه فيصرخ وهو الذي علمني عدم الصراخ...
لماذا مصر اليوم في أتون من النار...
ولماذا بلاد الياسمين ليس لها نهاية عاقل...
ولبنان الذي طالما كان مأوى الشعراء والكتاب تحول الى بلد البارود...
وليبيا التي تابت وخرجت من تابوت المجنون هي اليوم المجنونة...
وبغداد حبيبة الإنسان الذي يركض وراء بساتين القصائد والقصص القصيرة...
اليوم تم إعدامها مع سبق الإصرار والترصد...وأمام الجميع...
وحتى لا نطول في زحمة المآسي...ونندب حظنا...
وحتى لا نموت مع شروق الشمس...ولا ننتحر مع غروبها...
خرجت علينا القدس تقول وأنا...
ماذا أنت يا قدس...ولقد باعك الإنسان العربي...ولن أقول سرقكك الإسرائيلي...
الأقوياء ماتوا في بلاد الله...وإفتقدنا الذات...وإنتظرنا الحنين...
وما بقي معنا من الحياة إلا الكفاح بالهتاف...
الرياح ماتت وهي تدفعنا الى الأمام...لتنقذ أرواحنا...
وفي الحقيقة لم نفهر شيئا...وبقينا نهتف..كالمجانين...
إننا عائدون...إننا عائدون...إننا عائدون...
قلنا الى أين؟؟؟
فأطلقوا الرصاص علينا...لا ليفرقونا بل ليقتلونا...
حتى تعود الى بلد ما عليك إلا أن تحبه حتى يتحول الى سعادة...
وبلاد الله واسعة...هل يعني هذا أن علينا أن ننسى أوطاننا...
وهل علينا أن نؤمن بما نعيشه ونقول مكتوب علينا...
وقبل الختام والتحية...
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله علي نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وأصحابه الأخيار
وسلم تسليما كثيرا
اللَّهُمَّ لاَ تَدَعْ دَيْناً إِلاَّ قَضَيْتَهُ...
اللَّهُمَّ لاَ تَدَعْ غَائِباً إِلاَّ حَفِظْتَهُ وَرَدَدْتَّهُ...
اللهم في ليلك أناس ابرياء يموتون خوفا فلا تنساهم...
اللهم على أرضك كفرة سجنوا أبرياء فلا تنساهم...
اللهم من يبكي فجفف دموعه...
اللهم من يعيش بمرارة الحياة فحلي الحياة بعيشته...
اللهم أننا نصلي ونكتب الرسائل لك فسامحنا...
اللهم هذه هي بلاد العرب حالها لا يخفى عليك أستر عليهم...
تحياتي
سن لايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق